من هو أينشتاين؟

 


السلام عليكم اليوم سنشرح عن البرفيسور أينشتاين ملحوظه هامه مهما قولنا في المقال لن نعطي هذا العبقري حقه

من هو أينشتاين 


 أينشتاين هو عالم فيزيائي ألماني، ويُعدّ من أكثر علماء الفيزياء تأثيراً في القرن العشرين، فقد حصل على جائزة نوبل للفيزياء في عام 1921م وذلك لتفسيره ظاهرة التّأثير الكهروضوئي. وُلِد أينشتاين في مدينة أولم التي تقع في ولاية بادن-فورتمبيرغ، في الرّابع عشر من آذار من عام 1879م، وتوفي في الولايات المتحدة الأمريكيّة في نيوجرسي في عام 1955م عن عمر يناهز 76 عاماً، وقد كانت وفاته نتيجة لإصابته بنزيف داخلي؛ نتيجةً لحدوث تمزّق بسبب تمدد الأوعية الدمويّة.

 بعد وفاة أينشتاين، أُجريت دراسة على دماغه، ونُشِر تقرير حول هذه الدّراسة عام 1985م، ذُكر فيه أنّ عدد الخلايا الدبقيّة للخلايا العصبيّة في دماغ أينشتاين يفوق عددها في الأدمغة الأخرى التي أجري عليها الفحص ذاته، وهذا قد يتسبّب بزيادة عمليات الأيض للخلايا العصبيّة، مما يمكن أن يكون سبباً في تميّز أينشتاين بقدراته العقليّة الفائقة.

حياة أينشتاين ودراسته

 عاش أينشتاين مع عائلته في بداية حياته في ميونخ، ومن ثم انتقل معها إلى إيطاليا، لقد ذَكر أن هنالك أموراً قد أثرت عليه وهو في سنّ صغيرةٍ وكان يعتبرها من عجائب الحياة؛ أوّلها البوصلة التي كان يراها وهو في الخامسة من عمره شيئاً عجيباً، فقد استغرب من تلك القوة الخفيّة التي تتحكم بإبرة البوصلة، وعندما بلغ الثّانية عشرة من عمره تعجّب من شيء آخر، وهو كتاب للهندسة، اعتبره في ذلك الوقت كتاب الهندسة المقدّس، لقد كان أينشتاين طالباً متميّزاً في الرّياضيات والفيزياء إلا أنه مستواه كان متوسّطاً في المواد الأخرى، وبعد حصوله على دورات إضافيّة تمكن من الالتحاق بالمدرسة الفدراليّة السّويسريّة للفنون التّطبيقيّة، وحصل عام 1901م على دبلوم في الرّياضيات والفيزياء.








انجازات البرت اينشتاين

خلال عمله في مكتب براءات الاختراع، كان لدى آينشتاين الوقت ليتوسع في أفكاره التي كان يفكر بها أثناء دراسته وعزز نظرياته حول ما عرف لاحقًا بنظرية النسبية.


في عام 1905 تشر آينشتاين أربع أوراق بحثية في مجلة Annalen der Physik إحدى أشهر المجلات الفيزيائية، ركزت هذه الأوراق على التأثير الكهرضوئي، الحركة البراونية، النظرية النسبية والعلاقة بين المادة والطاقة، وهو ما فتح آفاقًا جديدة في عالم الفيزياء. في ورقته الرابعة توصل آينشتاين إلى العلاقة الشهيرة E=mc2 (الطاقة = الكتلة في مربع سرعة الضوء) مقترحًا إمكانية تحويل جزيئات صغيرة من المادة إلى طاقةٍ هائلة، وهو ما شكَّل بداية تطور الطاقة الذرية.


عالم الفيزياء الكمي الشهير ماكس بلانك دعم نظريات آينشتاين الذي أصبح مشهورًا في الوسط العلمي، وتولى فيما بعد منصب مدير معهد Kaiser Wilhelm للفيزياء بين عامي 1913 – 1933.


في تشرين الثاني/ أكتوبر عام 1915 أكمل آينشتاين النظرية العامة للنسبية والتي اعتبرها ذروة حياته البحثية، حيث سمحت بتفسير والتنبؤ بأدق مدارات الكواكب حول الشمس وكيفية عمل قوى الجاذبية. هذه الفرضيات أكدها من خلال الملاحظة والقياسات عالما الفلك البريطانيان السير فرانك دايسون والسير أرثر إدينغتون خلال كسوف الشمس عام 1919 وبالتالي شهد العالم الاعتراف بآينشتاين كأيقونةٍ علمية.


في عام 1921 حصل آينشتاين على جائزة نوبل في الفيزياء – لكنه لم يستلمها حتى العام التالي نظرًا لبعض الأمور البيروقراطية – ولأن أفكاره حول النسبية كانت لاتزال موضع شك وتساؤل فإن الجائزة حصل عليها لتفسيره التأثير الكهرضوئي، رغم ذلك فقد تحدث عن النسبية أثناء خطاب استلام الجائزة.


وأثناء عمله لتطوير النسبية العامة توصل آينشتاين لفرضية أن الكون في حالة ثابتة، فرضية عارضها بنفسه فيما بعد قائلًا بإمكانية أن يكون الكون في حالة من التوسع، وهو ما أكد الفلكي إدوين هابل عندما التقى آينشتاين في مرصد جبل ويلسون قرب لوس أنجلوس في عام 1930.


وبينما كان آينشتاين يسافر متحدثًا عن نظرياته، كان الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر يكسب النفوذ في ألمانيا معتمدًا على الدعاية التحريضية والعنف ومستفيدًا من حالة الإحباط في البلاد بعد خسارة الحرب العالمية الأولى، واستطاع الحزب النازي أن يؤثر على العديد من العلماء الذين سمُّوا أعمال آينشتاين "الفيزياء اليهودية" وأدى التحريض إلى طرد المواطنين اليهود من الجامعات والمناصب الحكومية حتى أن آينشتاين نفسه كان هدفًا للقتل.

عام 1933 استلم آينشتاين منصبًا في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون، نيوجيرسي، حيث أمضى بقية حياته ولم يعد إلى وطنه الأصلي أبدًا. كما أن العديد من العلماء الأوروبيين هاجروا إلى الولايات المتحدة هربًا من التهديد النازي لأوروبا، وبدأت مخاوفهم حول سعي النازيين لصنع سلاح نووي.


عام 1939 كتب آينشتاين وصديقه الفيزيائي ليو زيلارد رسالةً إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت يحذرونه فيها من سعي ألمانيا النازية لامتلاك قنبلةٍ نووية ومحفزين الولايات المتحدة على امتلاك السلاح النووي، وهو ما دفع الولايات المتحدة فيما بعد لبدء مشروع مانهاتن. ورغم أن آينشتاين لم يشارك بشكلٍ مباشر في هذا المشروع نظرًا لمعاداته للحروب إلّا أنه كان الأكثر عرضةً للمقاربة والتشكيك من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) ومديره ادغار هوفر.


لم يطل الأمر بأينشتاين قبل أن يذيع صيته في الولايات المتحدة ويلاقي النجاح، وهو ما ضمن له إقامةً دائمة في البلد وجنسيتها فيما بعد. كما ساهم خلال الحرب العالمية الثانية بتبرعاتٍ مالية للبحرية الأمريكية من خلال بيع مخطوطات له تساوي الملايين بالمزاد العلني.


بعد استخدام القنبلة النووية في هيروشيما، أصبح لآينشتاين دورٌ كبير في محاولة التقليل من استخدام القنابل النووية، وفي السنة التالية شكًّل مع زيلادر اللجنة الطارئة لعلماء الذرة. وفي عام 1947 نشر في دورية The Atlantic مقالًا تبنى فيه العمل مع الأمم المتحدة لجعل الأسلحة النووية سلاحًا رادعًا فقط خصوصًا خلال الأزمات.

خلال هذا الوقت أصبح آينشتاين عضوًا في الرابطة الوطنية لتقدم ملوني البشرة، حيث رأى التشابه بين معاملة اليهود في ألمانيا النازية والأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة، داعيًا التمييز العنصري بالمرض وذلك في خطابٍ له في جامعة لينكولن عام 1946.


بعد الحرب تفرّغ آينشتاين لمتابعة عمله في المواضيع الأساسية للنظرية النسبية مثل الثقوب الدودية، إمكانية السفر عبر الزمن، وجود الثقوب السوداء، تشكل الكون، وهو ما زاد عزلنه عن مجتمع الفيزيائيين الذين كانوا مشغولين بالتركيز على الفيزياء الكمومية. وخلال العقد الأخير من حياته انسحب آينشتاين تمامًا من الأضواء مفضلًا البقاء في برينستون والعمل مع زملائه فقط.






إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال